ذهول!!!

dr-ali-jumaa.jpg

ذهلت مما رأيت وسمعت!!!

أمعقول هذا؟!!

أيصل الأمر الى هذه الدرجة؟؟ ولمَ؟؟

ظللت أسأل نفسى كل هذه الأسئلة بعد مشاهدتى للمؤتمر الصحفى الذى عقده فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية من يومين تعليقا على التصريحات التى نسبت اليه كفتوى أفتى بها فضيلته فى قضية غرق مجموعة من الشباب المصريين تترواح أعمارهم 14-24.

لقد حكى القصة بالتفصيل، بل اتضح أن لديه تسجيل بالصوت والصورة للندوة التى حضرها فى كلية دار العلوم!!!

فليس هناك مجال للخطأ إذن!!

ومع ذلك… نجد الدنيا وقد قامت ولم تقعد. لماذا؟؟

هذا ما أسأله لكل من هاجم الشيخ الجليل وأرغى وأزبد وتوعد…

لكل من سخر أو استهزأ أو سب…

لكل هؤلاء أقول… بالله عليكم ما العمل الآن.. وقد شاهدتم وسمعتم ما فعلوه بنا؟؟

ولكن كيف؟؟ إنهم المثقفون…انهم العالمون ببواطن الأمور..

انهم من الصحفيين..

انهم-للعجب- من يكشفون لنا الحقيقة!!!

وا أسفاه على الحقيقة التى دهسوها بأقدامهم..

بل دهسوا حياتنا ..بل مصوا دمائنا

لقد استهانوا بعقولنا.. استخفوا بنا.. دلسوا علينا!!!

لقد جرحوا أسر الغرقى فى أحرج اللحظات!!!

لقد نسبوا قول لم يُقل، إلى إنسان لم يقله، وخلعوا على ذلك القول لقب الفتوى!!

أى جنون هذا؟؟ولماذا؟؟

ألا تردون على يا أيها الغيْرى على مصلحة الشعب والدين؟؟؟

أوصلت استهانتهم بشعب بأكمله إلى هذه الدرجة!!!

ألم يتخيل أولئك الصحفيين الأفاضل أن نرى تسجيلا حقيقيا لذلك الذى نقلوه إلينا بخيالهم المريض؟؟؟

أيكون ذاك الصحفى قد نام خلال الندوة واستيقظ مفزوعا مما فاته فقرر أن يسطر بقلمه ما غاب عنه عقله؟؟!!

أم تراه يرى أننا شعب قتلته الأمية فأصبح كالقطيع يسوقه هو وأمثاله إلى حيث يريدون؟؟؟

ألم يتخيل أن يكشف الله فعلته؟؟

أتراه أعطي قلما ليس قدر مسؤوليته؟؟ربما!!

أوَ ليسوا هم من يجلبون لنا الحقيقة مقابل جنيه أو جنيهان ثمن مطبوعتهم..

يأخذون أموالنا ليستهزئوا بنا!!

يأخذون أموالنا لينهشوا لحوم علماءنا!!

يأخذون أموالنا ليتلاعبوا بمشاعر المكلومين منا!!

يأخذون أموالنا ليحيلوا حياتنا إلى سواد متجدد يتجدد مع كل طبعة يصدرونها!!

أتراهم يطلبون شهرة؟؟؟ ولكنهم مشهورين!!!

أو لا تتأتى الشهرة إلا بالتدليس؟؟

ماذا يريدون إذن؟؟

أتراهم يريدون هدم كل قدوة فى هذا البلد؟؟

أتراهم يريدون صبغ الكل بصبغة السواد والفساد؟؟

ولكن هذا هو سلوك المنحرفين!!

فالمنحرف لا يطيق أن يبقى منحرفا وحده..

فلا يهدأ حتى يوقع غيره ليكون مثله..

لا يطيق أن يرى طهرا وهو الملوث…

لا يطيق أن يرى صدقا وهو الكاذب…

لا يطيق أن يرى علما وهو الجاهل..

ولماذا علماء الأزهر؟؟؟

ولماذا مفتى الديار المصرية؟؟

أتراهم يكرهون حب الناس له أم يغارون من نجاحه؟

أو ربما يحقدون على علمه أو يعجبون من ثباته!

أيا كان السبب… لا يهم.. فنصلهم البارد مزق صدورنا…

لذلك….لن أنسى أبدا.. ولن ينسى كثير من الناس ما فعلوه بنا !!!

وكيف خانوا الأمانة!!!

لا أملك لكم إلا ما قاله رب العزة تبارك وتعالى:

“فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض”. (الرعد 17).

أما شيخنا الجليل… زاده الله بسطة فى العلم والحلم والثبات…

أقول لفضيلتك ومعى كثيرون ممن لا يستطيعون الوصول بصوتهم إليك…

فضيلتك أعلى من أن تنالك سهام أباطيلهم..

إنهم فقط يستغلون أدب فضيلتكم.

ولأن منهم من لم يعتد أن يُعامل بأدب…

ففهم المسكين أن الأدب ضعف.

فأخذ ينهش دون أن يعلم…

لم يعلم أن ورثة الأنبياء لحومهم مسمومة!!!

إنهم لم يستطيعوا أن ينالوا من شخصك الكريم.. ولا من علمك..

فتبقى لهم حرب الأعصاب!!!

ثبتك الله وأيدك بنصره من فوق سبع سموات.

شيخنا الجليل…

إن علمك الذى ورثته عن سيد الخلق سيظل دماء تُضخ فى جيلنا ومن بعدنا…

فاللهم أعنا على تبليغه كما بلغتنا به.

شيخنا الجليل…

لقد لزمنا الأدب-قدر استطاعتنا-مع كل من نطق بما لا يعلم فى هذه الزوبعة الفنجانية الحجم

لأن هذا أول ما تعلمناه من فضيلتك…

ولكننا لن نلزم الصمت!!!

فنحن أبناء هذا العصر… عصر الأصوات العالية.

ولكننا-بإذن الله- لن نرفع أصواتنا إلا بما يرضى الله ورسوله…

لن نرفع أصواتنا إلا بالحق علَّها تصل إلى من يحتاج إلى سماعها.

وأخيرا…

حقا… يأبى العَلىُّ إلا أن يكونَ عليّا!

حفظك الله وثبتك ورزقنا وإياك صحبة الحبيب المصطفى فى فردوس رب العالمين.

 

أضف تعليق